تقرير عن مشاركة المركز في المنتدى الفكري الثَّاني
شارك المركز المغاربي للدِّراسات في المنتدى الفكري الثَّاني في تركيا/اسطنبول، الذي نظَّمه كلٌّ من مجموعة التَّفكير الاستراتيجي (STG)، ومؤسَّسة الأبحاث السِّياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة (SETA)، وذلك يوم السَّبت الرَّابع عشر من مايو/أيَّار 2016م.
وقد بدأ المنتدى أعماله في مقرِّ مؤسَّسة الأبحاث السِّياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة (SETA) الكائن في منطقة أيُّوب في الدَّفتر دار، في تمام السَّاعة العاشرة والرُّبع صباحاً.
بدأ المنتدى أعماله في الموضوع الأوَّل وهو تحت عنوان: مراكز التَّفكير والبحث وعلاقتها بصنَّاع القرار السِّياسي، بدأ بِتقدُمَة من المدير التَّنفيذي لمجموعة التَّفكير الاستراتيجي الدَّكتور أشرف الشُّوبري، ثمَّ بعد ذلك بكلمة افتتاحيَّة من رئيس مجموعة التَّفكير الاستراتيجي الأستاذ محمَّد الرَّاشد من الكويت، ثمَّ كلمة افتتاحيَّة أخرى لرئيس مركز الدراسات السَّياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة الدُّكتور برهان الدِّين ضوران من تركيا.
وبعد ذلك بدأت الجلسة الأولى أعمالها تحت عنوان: تحدِّيات العلاقات الفكريَّة بين السَّاسة وصنَّاع الفكر، وكانت برئاسة الدُّكتور إسماعيل جاغلار من تركيا، ثمَّ أعطى الدَّكتور جاغلار الحديث للدُّكتور جمال الدِّين أحمد شهاب – وزير العدل، ووزير الأوقاف، ووزير الشؤون الاجتماعيَّة السَّابق في الكويت – تحدَّث الدُّكتور شهاب عن التَّصوُّرات والفوارق بين المستشار وأصحاب القرار، وعن كيفيَّة إنجاح هذه العلاقات بينهما.
ثمَّ تسلَّم الحديث الدُّكتور شرف مالكوج – كبير مستشاري رئاسة الجمهوريَّة التركيَّة –تحدَّث عن دستور تركيا الجديد، ثمَّ تحدَّث من بعده الدُّكتور سعد الدِّين العثماني – وزير خارجيَّة المغرب سابقاً، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتَّنمية في المغرب – عن العلاقة بين مراكز التَّفكير والدُّول العربيَّة حالياً، ثمَّ عن مهام المستشاريين، وعن أهم التَّحديات التي تواجه صنَّاع الفكر، وأهميَّة تطوُّر الوعي الاجتماعي في تطوُّر مراكز التَّفكير.
ثمَّ أعطى رئيس الجلسة الحديث للدُّكتور فهد العرابي الحارثي – رئيس مركز أسبار للدِّراسات والبحوث والإعلام في الرِّياض – تحدَّث عن أزمة التَّفكير في العالم الإسلامي، وأنَّها جزء من أزمة البحث العلمي، الذي يشكِّل جزء من أزمة العلم والتَّعليم.
ثمَّ انتقل الحديث إلى الأستاذ رضا السَّعيدي – وزير الاقتصاد التُّونسي السَّابق – وبعد ذلك ختمت الجلسة الأولى بحديث المفكِّر الاستراتيجي الأستاذ الدُّكتور محمَّد حسين سلمان أبو صالح – رئيس المجلس الأعلى للتَّخطيط الاستراتيجي، ومركز البحوث والدِّراسات الاستراتيجيَّة في جامعة أم َّ درمان الإسلامية في السُّودان – وقد تحدَّث عن أهميَّة التَّخطيط الاستراتيجي وصنع القرار.
ثمَّ تلقَّى أعضاء الجلسة بعض الأسئلة والتَّعقيبات من الحضور، حاولوا الإجابة عنها، ثمَّ أخذ الحضور بعد ذلك استراحة لمدَّة ربع ساعة.
ثمَّ بدأت الجلسة الثَّانية في تمام السَّاعة الثانية عشرة والرُّبع، وكانت تحت عنوان: بناء الإمكانات والدَّور الوظيفي لمراكز التَّفكير، بدأها الأستاذ ناصر المانع رئيس الجلسة، الذي أعطى بدوره الحديث للدُّكتور عبدالحليم زيدان من لبنان، الذي تحدَّث عن الدَّور الوظيفي لمراكز التَّفكير من حيث الرُّؤى والتَّحديات.
ثم أُعطي الحديث للدُّكتور خيري عمر من مصر، الذي تحدَّث بدوره عن أهميَّة تكوين الأجندة البحثيَّة لمراكز التَّفكير، خاصة في ظلِّ التَّحولات السِّياسيَّة، وكذلك تحدَّث عن مشكلة مراكز البحث مع السِّياسيين.
ثمَّ تسلَّم الحديث من بعده الدُّكتور حسن بصري يلشن من تركيا، تحدَّث عن العلاقة بين مراكز التَّفكير وصنَّاع القرار، وعن الأساليب الجديدة التي يمكن اتِّباعها، وعن أهميَّة الوصول للمعلومات الصَّحيحة.
ثمَّ ختمت الجلسة الثَّانية مع الدُّكتور بيرول آك غون من تركيا، الذي تحدَّث عن مراكز الأبحاث وإنتاجها، وأنَّ هذا الإنتاج متنوِّع ومختلف، وأنَّ بإمكان مراكز الأبحاث أن تنتج سياسات تكون معارضة للسُّلطات، وأنَّ دور مراكز الأبحاث في الوسط بين الجامعات ووسائل الإعلام.
ثمَّ تلقَّى أعضاء الجلسة بعض التَّعقيبات والأسئلة من الحضور، حاولوا الإجابة عنها، ليعلن بعد ذلك رئيس الجلسة انتهاء الجلسة الثَّانية من الموضوع الأوَّل، ويعلن عن وقت للرَّاحة لمدَّة ساعة ونصف لصلاة الظُّهر والغداء.
ثمَّ التمَّ شمل الحضور من جديد، ليجتمعوا حول الموضوع الثَّاني من أعمال المنتدى وهو: مستقبل المنطقة بعد مرور مائة عام على اتِّفاقيَّة سايكس بيكو، وبدأت الجلسة الثَّالثة برئاسة الأستاذ فهد البذَّال الرَّشيدي، ليعطي الكلمة من بعده إلى الدُّكتور محيي الدِّين أتامان من تركيا، وقد تحدَّث عن التَّحديات الإقليميَّة والدَّوليَّة المستجدَّة ومدى تأثيرها على استقرار المنطقة بعد مرور مائة عام على اتِّفاقيَّة سايكس بيكو.
ثمَّ تحدَّث من بعد ذلك الشَّيخ ونيس المبروك – رئيس المركز المغاربي للدِّراسات – من ليبيا، وقد تحدَّث عن الإرهاب والتَّحدِّيات المحلِّيَّة والإقليميَّة والدَّوليَّة الرَّاهنة.
ثمَّ أعطيت الكلمة للدُّكتور أحمد رمضان من سوريا، ليتحدَّث خلال كلمته عن مستقبل المنطقة السِّياسي والجيوستراتيجي في ظلِّ السِّيناريوهات والتَّحالفات الجديدة.
ثمَّ خُتمت الجلسة الثَّالثة والأخيرة مع الخبير الاقتصادي الأستاذ عبد الحافظ الصَّاوي، وقد تحدَّث عن الوضع الاقتصادي وأهميته في ظلِّ الوضع السِّياسي الحالي.
ثمَّ تلقَّى أعضاء الجلسة الثَّالثة بعض التَّعقيبات والأسئلة من الحضور الكريم، وحاولوا الإجابة عن معظم هذه الأسئلة والتَّعقيبات.
ثم تلا ذلك تلاوة التَّوصيات التي خرج بها المنتدى – وهي قابلة للتَّعديل – وقد تلاها مُقدِّم المنتدى والمدير التَّنفيذي لمجموعة التَّفكير الاستراتيجي الدُّكتور أشرف الشُّوبري، واعداً الحضور بإرسال نسخة منها عبر البريد الالكتروني الخاص.
المركز المغاربي للدِّراسات.