وفي ختام الندوة، قدم المشاركون عدة توصيات؛ منها ضرورة مواجهة “صفقة القرن” من خلال تحصين البيت الفلسطيني، أي الحصول على إجماع فلسطيني واضح في مواجهة هذ الصفقة وفي تقوية اللحمة الفلسطينية الداخلية، والتأكيد على ضرورة التقاء كافة الأطراف على جملة مواقف على الأرض لمواجهة هذه الصفقة وإفشالها. كما أنه مطلوب من الطرف الفلسطيني الذي سار في اتفاق أوسلو، أن يُعلن وفاة هذا الاتفاق والتركيز على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والمشاريع الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية. والمطلوب عربياً إجماع عربي حقيقي على مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وأن توضع برامج وخططاً واضحة لتحصين الموقف العربي، من خلال رفض التطبيع ودعم الموقف الفلسطيني الرافض ل”صفقة القرن”.

كما أكد المشاركون على أن المطلوب لبنانياً العمل على تحصين الساحة اللبنانية لمواجهة “صفقة القرن” والتوطين، من خلال دراسة وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والعمل على توسيع عمل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وإزالة الجدران التي تعيق تطور ملف الحوار اللبناني الفلسطيني، وتعيق تطبيق وتفعيل ما اتفق عليه فيما يتعلق بالحقوق المدنية والاقتصادية للاجئين وعلى رأسها حق العمل. فالمطلوب أن تُحل كل القضايا المتعلقة بفلسطين في إطار أخوي لمنع أي محاولة لاختراق الساحة أو تدخل أجنبي.