دلالات التزام حلف شمال الأطلسي ” الناتو” بتقديم الدعم لتركيا في إدلب

بلال صطوف 

مقدمة

تسببت حملة قوات النظام الأخيرة  مدعومة بالقوات الروسية في منطقة إدلب” منطقة خفض التصعيد الرابعة” حسب اتفاقية “سوتشي”*، وسيطرة قوات النظام السوري على عدد من المدن والبلدات، ومقتل عدد من جنود القوات التركية بتأزم العلاقات التركية الروسية ، حيث اعتبرت تركيا ذلك تهديداً للأمن القومي التركي، فدفعت بعدد كبير من قواتها إلى داخل الأراضي السورية وقامت بإنشاء عدد من النقاط العسكرية التابعة لها دون تنسيق مع روسيا وخارج اتفاقية خفض التصعيد ” سوتشي” ، وتطالب باستمرار بعودة قوات النظام إلى خطوط اتفاقية خفض التصعيد والانسحاب من محيط نقاط المراقبة التركية ، وأنها ستلجأ إلى استخدام القوة العسكرية لاستعادة المناطق التي خسرتها قوات المعارضة ، إلا أن الدعم الروسي المستمر لقوات النظام قد يجعل احتمالية مواجهة عسكرية تركية روسية أمراً غير بعيد . ولأن تركيا عضو في حلف الناتو خرجت العديد من التصريحات الأمريكية التي تدعم تركيا في أي عملية عسكرية تقوم بها في إدلب. ولكن إلى أي مدى يمكن لحلف الناتو الالتزام ببنود ميثاق الحلف وهل تعتبر التصريحات الأمريكية محاول أمريكية جديدة لإغراق تركيا أكثر في المأزق السوري؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة الأمريكية القوة الأكبر في الناتو أن تلتزم ببنود ميثاق الحلف وتقديم الدعم اللازم لتركية.

أولا: قانونية تقديم الدعم

تنص المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي ” الناتو” على اعتبار أي اعتداء أو هجوم مسلح على إحدى دول الحلف اعتداء على جميع دول الحلف[1]، ولكن هناك تساؤل رئيسي يتم طرحه يتعلق بمدى قانونية تقديم الدعم لأحدى دول الحلف إذا كان الاعتداء على قواتها جرى

وهي اتفاقية بين روسيا وتركيا تأتي امتداداً للترتيبات المتفق عليها بين الجانبين في أستانا وتتضمن في بعض بنودها خفض التصعيد في إدلب وتحصين نقاط المراقبة التركية واستمرار عملها واتخاذ الجانب الروسي جميع الإجراءات اللازمة لضمان تجنب تنفيذ عمليات عسكرية وهجمات على إدلب من قبل قوات النظام السوري.

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي مجموعة التفكير الاستراتيجي

قيم الموضوع
(0 أصوات)
Go to top