المرأة السورية ما بين الثورة والزلزال تحديات وانجازات

إعداد :رئيس المركز محمد صادق
تاريخ الاعداد: 05.3.2023

أقام المركز السوري للعلاقات الدوليةوالدراسات الاستراتيجية بتاريخ 04.03.2023 ندوة بحثية حول "المرأة السورية ما بين الثورة والزلزال تحديات وانجازات" في مدينة إسطنبول،بمشاركة نخبة من الفاضلات والفاضلين من منظمات المجتمع المدني السورية والعربية بهدف التعرف على دور المرأة السورية في الازمات التي عصفت ببلدنا الحبيب سوريا، منذ بداية الثورة السورية ضد نظام بشار الطائفي المجرم، وما أتبعه من زلزال مدمر ضرب الجنوب التركي والشمال السوري وزاد مأساة الشعب السوري حملاً فوق حمل، والمرأة السورية لها النصيب الاوفر من تلك الاحمال وعليها العبء الأكبر للحفاظ على اسرتها وجوارها القريب، وفي الوقت نفسه لها حقوق على المجتمع الذي لم ينصفها بالشكل الصحيح لغاية الآن لظروف وأسباب متعددة.

وحضر الندوة (33 شخص) خمسة وعشرون امرأة وثمانية رجال، من جنسيات مختلفة (سورية، مصرية، فلسطينية، ليبية).

بدأت الندوة بالافتتاح بآيات من القرآن الكريم تلاها د. خضر السوطري عضو إدارة المركز، ومن ثم كلمة ترحيبية بالحضور من قبل رئيس المركز المهندس محمد صادق، حيث ذكَّر بأهمية دور المرأة في الإسلام، ومعاناة المرأة في ظل نظام يتصدر قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم، ومن ثم بدأت فعاليات الندوة.

الندوة كانت بثلاث محاور من خلال ست مشاركات:

  1. 1.الأول: معاناة المرأة السورية في ظل الازمات ودور الاعلام في ذلك.

  • ا. فلك شبيب: عضو إدارة مركز سيرز ... (معاناة المرأة).

  • ·ا. سلوى كتاو: عضو الهيئة السياسية في الائتلاف وصحفية في قناة TRT عربي ... (دور الاعلام).

  1. 2.الثاني: التحديات والمهددات للمرأة والاسرة في الازمات.

  • ·د. كميليا حلمي: رئيس لجنة الأسرة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

  1. 3.الثالث: إنجازات ومساهمات المرأة في الازمات.

  • د. سعدية أبو عواد: متخصصة تربوية ... (دعم نفسي).

  • ·د. ميساء شعبان: دكتوراة في الشريعة الإسلامية ... (الدعم الايماني).

  • د. منى صبحي: دكتوراه في التربية ومتخصصة في قضايا المرأة والاسرة ... (دعم الايتام).

الندوة استمرت ثلاث ساعات ونصف وشارك جميع الحضور بالأسئلة والاستفسارات وأجاب المحاضرون على جميع الأسئلة المتنوعة التي طرحت من قبل الحضور، ولقد كانت الأسئلة والنقاشات مهنية وصريحة وتنطلق من حرص الجميع على إنصاف المرأة وإعطائها حقها ودورها الطبيعي في المجتمع.

وقد خلصت الندوة بمجموعة من الأفكار والتوصيات نجملها على الشكل التالي:

  • المرأة تحتاج إلى الدعم الأسريّ، في ظلّ الزلزال وغيره، ولم يلحظ أي تفاعل في هذا الإطار، فلم يُشجّع الرجال على الزواج ممن فقدت زوجها، ولا الإنجاب لمن فقدت أولاها، ولا رعاية الطفولة لمن أصيب أولادها، ولا الاهتمام بالحالة التربوية التي تحفظ الأنفس والأعراض وتقلل الجرائم والاعتداءات الجنسية على المرأة، بل كانت المرأة عرضة لذلك كله في الفترة التي تلت الزلزال.

  • لم يؤمّن للمرأة السورية مرافقة أطفالها المصابين أو زوجها المصاب في المستشفيات في داخل سورية وخارجها، وهذا سبب ألما نفسيا كبيرا للمرأة السورية.

  • لم تقم منظمات دعم المرأة السوريّة والمؤسسات الرسمية والأممية بدورها في تلبية الاحتياجات الطارئة للمرأة، فلم تجهّز أماكن مناسبة للإيواء، ولا بيوت خلاء، ولا أماكن للاغتسال، ولا مستلزمات الرعاية الصحية المطلوبة للمرأة بشكل خاص.

  • تعرضت المرأة السورية لكثير من التحديات خاصة في فترة الزلزال فلم تراع خصوصياتها الثقافية، ولم تزوّد باحتياجاتها الشخصية، ولم ينظر لها كحالة خاصة حين فقدت معيلها كالزوج أو الأب.

  • دعوة جميع المنظمات والمؤسسات العاملة في المجال الدعوي إلى تثبيت المرأة في الازمات ودعمها النفسي والتربوي والديني فهذا عامل مهم في تثبيت الأسرة، وهو أساس لعودة المجتمع لوضعه الطبيعي.

  • وضع استراتيجية ورؤية لتطوير المرأة السورية، وأن يكون هذا التطوير من خلال مشروع يشمل الفكر والثقافة والتربية والتشغيل وبناء مؤسسات نسائية.

  • التطوير الإعلامي للمرأة السورية باتجاهين: الأول: دورات إعلامية متعددة والمقترح دورة اعلامية على مدار ثلاثة ايام لمبادئ وأساسات الظهور الإعلامي وغيره، والثاني: تخريج إعلاميات سوريات أكاديميات للمستقبل.

  • المرأة السورية قوية ومشاركة بكل الأزمات ولكن الإعلام فشل في إلقاء الأضواء عليها فلا بد من برامج نسائية تلقي الأضواء على النجاحات النسائية السورية.

  • الاهتمام بطرح الحلول أكثر من توصيف المشكلات وهذا يتسنى بوضع معايير لكلمة المحاضرين ويمكن ان يقدموها مكتوبه ليتم نشرها.

  • الاهتمام بالإعلام عن طريق ان يقوم المركز نفسه بتصوير الندوة ثم يتم ترويجها على المنصات الخاصة بالمركز ويتم ارسالها لوسائل الاعلام المختلفة.

  • أن تكون بعض الندوات القادمة تطرح موضوعا واحداُ من قبل المختصين فيه وتناقش لمدة ساعتين.

  • توصية بتحضير ونشر دراسات متخصصة في عمل المرأة خلال الأزمات في سوريا من قبل المركز.

  • تكرار اللقاءات النسائية الهادفة كل فترة دون انقطاع.

  • التشبيك والتعاون بين المركز وبين الهيئات الأخرى ذات التوجهات القريبة والمتشابهة.

  • ترشيح اخوات سوريات يحضرن دبلوم التمكين الوالدي برسوم رمزية تدفعها عنهن الجمعيات القريبة منهن.

  • ضرورة الاهتمام بالمرأة ودعمها نفسيا وتربويا.

  • مأسسة الإعداد التربوي للآباء السوريين.

  • إنشاء مجله الكترونيه، تعنى بشؤون المرآه بمختلف المجالات.

  • اعداد دراسة مجدية، لإقامة دور ايتام تكون قائمة على محور الكفالة الكاملة.

  • أقامه دورات توعية للسيدات، لتقويه أنفسهن لتخطي المحن التي تمر بهن.

  • انفتاح المركز على شريحة واسعة من السيدات السوريات بمختلف أطيافهن ودعوتهن في الندوات القادمة.

وفي الختام سيقوم المركز بدراسة كل هذه التوصيات وتنفيذ ما يمكن تنفيذه ضمن إمكانات المركز البشرية والمالية، وسنسعى بالتعاون مع الهيئات المماثلة لإقامة الاعمال المشتركة، خدمة لقضيتنا العادلة.

وفي نهاية التقرير لا يفوتني توجيه الشكروالتقدير للأستاذة فلك شبيب عضو إدارة المركز، والمسؤولة عن منظمات المجتمع المدني فيه، على جهودها الطيبة ومتابعتها الحثيثة لإنجاح هذه الندوة من خلال تواصلها مع ثلة من الحضور المميز.

هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي مجموعة التفكير الاستراتيجي

قيم الموضوع
(0 أصوات)
Go to top