تقرير عن دورة: السِّياسة والحُكم من التَّأصيل إلى التَّنزيل ثمَّ التَّجديد
أقام “المركز المغاربيُّ للدِّراسات” دورته التَّدريبيَّة الثَّالثة في تركيا، وكانت تحت عنوان: “السِّياسة والحُكم من التَّأصيل إلى التَّنزيل ثمَّ التَّجديد”، وقد أشرف على التَّدريب فيها فضيلة الأستاذ الدُّكتور المقاصدي “نور الدِّين بن مختار الخادمي” وزير الشُّؤون الدِّينيَّة الأسبق في دولة تونس، وقد أُقيمت الدَّورة في مدينة “إسطنبول” في فندق “آكغون” يومي السَّبت والأحد 19 – 20 تشرين الثَّاني / نوفمبر، لمدَّة ستة ساعات يوميَّاً.
بدأت الدَّورة أعمالها في اليوم الأوَّل في تمام السَّاعة العاشرة وخمس عشرة دقيقة صباحاً بتلاوة آياتٍ من الذِّكر الحكيم، ثمَّ بعد ذلك بكلمة من رئيس المركز المغاربيِّ للدِّراسات الشَّيخ “ونيس المبروك”، رحَّب خلال كلمته هذه بفضيلة الدُّكتور “نور الدِّين الخادمي”، وقدَّم تعريفاً بسيطاً عن الدُّكتور “الخادمي”، وتحدَّث عن أهمِّيَّة الدَّورة تحت هذا العنوان، متمنيَّاً أن يستفيد المتدرِّبون من هذه الدَّورة، ومن فضيلة الدُّكتور “الخادمي”.
بدأ من بعد ذلك فضيلة الدُّكتور “نور الدِّين الخادمي” بالتَّرحيب بالحضور الكريم، وبالتَّعريف بمفاهيم الدَّورة، ودلالاتها، وروابطها، وتداخلها وتمايزها عن غيرها، ولينتقل من بعد ذلك إلى أوَّل محور من محاور الدَّورة وهو محور السِّياسة والحُكم، وليعقد من بعد ذلك أوَّلى ورشات العمل، وقد تمَّ توزيع المتدرِّبين على ثلاث ورشاتٍ، وتمَّ طرح ثلاث إشكاليَّاتٍ، وناقش المتدرِّبون هذه الإشكاليَّات فيما بينهم، ثمَّ انتدبت كلُّ ورشةٍ أحد أفرادها للتَّعريف بما توصَّلت إليه من نتائج حواريَّة، وبدأت مناقشة هذه الأفكار من باقي المتدرِّبين مع فضيلة الدُّكتور “نور الدِّين الخادمي”.
انتقل بعد ذلك الدُّكتور “الخادمي” إلى المحور الثَّاني من محاور الدَّورة، وهو محمور التَّأصيل، وقد تحدَّث فيه عن الحُكم الشَّرعي والحُكم التَّكليفي، وعن الأدلَّة الكُلِّيَّة والجزئيَّة، وليختتم اليوم الأوَّل بهذا المحور.
بدأ اليوم الثَّاني أعماله في تمام السَّاعة العاشرة صباحاً بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، وليستفتح من بعد ذلك الدُّكتور “نور الدِّين الخادمي” بالمحور الثَّالث من محاور الدَّورة، وهو محور التّنزيل، وليتحدَّث فيه عن قضايا: الثَّورة، والانتخابات، والدِّيمقراطيَّة، وتطبيق الشَّريعة، وقضيَّة الدِّيني والسِّياسي والدَّعوي والحزبي، والمواطنة، والدَّولة المدنيَّة، وليشكِّل من بعد ذلك ثلاث ورشات عملٍ ليناقشوا بعض قضايا هذا المحور فيما بينهم، ثمَّ انتدبت كلُّ مجموعةٍ أحدها لعرض ما توصَّلت إليه من أفكارٍ أمام الورشات الأخرى، ثمَّ كان الحوار والنِّقاش حول هذه النتائج بين كلٍّ من فضيلة الدُّكتور “نور الدِّين الخادمي” والإخوة من الورشات المختلفة.
ثمَّ ختم الأستاذ الدُّكتور “نور الدِّين الخادمي” بالمحور الأخير من هذه الدَّورة وهو محور آفاق التَّجديد في السِّياسة والحُكم، مجيباً في نهاية الدَّورة عن بعض الاستفسارات الواردة حول الدَّورة بشكلٍ عامٍّ، وحول المحور الأخير بشكلٍ خاصٍّ، شاكراً الإخوة المتدرِّبين على حسن مشاركتهم وتفاعلهم، والمركز المغاربي للدِّراسات على تنظيمه هذه الدَّورة.
ثمَّ جاءت كلمة الختام من رئيس المركز المغاربيِّ للدِّراسات الشَّيخ “ونيس المبروك”، شكر فيها للدُكتور “نور الدِّين الخادمي” على ما بذل من جهدٍ كبيرٍ في هذه الدَّورة، داعياً له أن يجزيه الله كلَّ خيرٍ، وشاكراً للإخوة المتدرِّبين حرصهم على حضور مثل هذه الدَّورات، ثمَّ قام بتسليم درع المركز للدُّكتور “نور الدِّين الخادمي”، وبدأ فضيلة الدُّكتور نور الدِّين الخادمي” والشَّيخ “ونيس المبروك” بتوزيع الشَّهادات على الإخوة المتدرِّبين، آخذين مع كلِّ واحدٍ منهم صورةً مفردةً، ثمَّ أخذ الجميع صورةً جماعيَّةً، وبذلك ختمت الدَّورة أعمالها في اليوم الثَّاني منها.
يُذكر أنَّ المركز المغاربيَّ للدِّراسات قد أقام دورتين سابقاً، الأولى: عن الفكر السِّياسي في تصرُّفات الرَّسول ﷺ بالإمامة للدُّكتور “سعد الدِّين العثماني”، والثَّانية عن “القواعد الحاكمة في الصَّيرفة الإسلاميَّة” للدُّكتور محيي الدِّين القره داغي”.
المصدر: المركز المغاربي للدِّراسات.