يمثل الاستيطان جوهر الاحتلال الصهيوني القائم على ترحيل الفلسطينيين وتشريدهم من ديارهم؛ واحلال المستوطنين الغرباء لأرضهم، وتحويل فلسطين إلى دولة يهودية خالصة، وقد اعتمد الصهاينة سياسة النفس الطويل والقضم المتدرج واستغلال الظروف الإقليمية والدولية لترسيخ وجودهم الاحتلالي في الضفة الغربية.
وبالرغم من أن القانون الدولي يؤكد على عدم شرعية الاستيطان، وعلى مخالفته لكل مبادئ حقوق الإنسان، وللمواثيق الدولية المتعلقة بها، إلا أن المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية لا يتوقف ولا يهدأ أبدًا، وهو يعمل على مصادرة الأرض وتفريغها من سكانها والتضييق على من تبقى بكل الوسائل والسبل.