أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت ملفَ معلومات 27 بعنوان ”تطور التطبيع العربي الإسرائيلي وأثره على القضية الفلسطينية“، ويوفره للتحميل المجاني.
شهدت الأشهر والأسابيع الأخيرة عقد اتفاقيات تطبيع بين بعض الدول العربية وبين الكيان الإسرائيلي. جاءت هذه الاتفاقيات تتويجاً لمسار تطور تدريجياً منذ سنوات. بدأت إرهاصات هذا المسار من خلال لقاءات أخذ أكثرها طابعاً سرياً، تمحورت حول التعاون الأمني والاقتصادي والعسكري.
مع ازدياد اهتمام الإدارة الأمريكية في عهد دونالد ترامب بهذا الملف، وقيام بعض الدول العربية بإعادة رسم سياساتها وأولويها وفق رؤية ومنظور يتناسب من وجهة نظرها مع التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية. شرعت هذه الدول في عقد اتفاقيات سلام مع الكيان الإسرائيلي متذرعة بمتطلبات المصلحة العليا للدولة ومُعوّلة على العائد المادي والمعنوي لهذه الاتفاقيات.
وظفت “إسرائيل” اتفاقيات التطبيع لإثبات رؤيتها ومقاربتها لحل “القضية الفلسطينية”؛ التي تقوم على عقد اتفاقيات ثنائية مع الدول العربية كهدف أساسي بغض النظر عن تطور مسار المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، مستغلة طفرة الدعم الأمريكي لهذا المسار.