الباحث محمد أحمد خليل
المركز السوري سيرز 28.01.2022
مقدمة البحث:
يشهد هذا العصر تطور تكنولوجي كبير وانفجار ثورة المعلومات والاتصالات مما أعطى للإعلام أهمية كبيرة في حياة المجتمعات، وأصبح هام لكافة جوانب حياة الفرد سواء في الدول المتقدمة أو دول العالم الثالث، ونظراً لأهميته في التأثير على المجتمعات أصبح يعتبر السلطة الرابعة في الدولة.
مع التطور الكبير الذي شهده الإعلام في العقود الأخيرة ظهر لدينا ما يسمى بالإعلام الجديد في مضمونه ووسائله، تميز الإعلام الجديد بسهولة وصوله إلى كافة أفراد المجتمع من خلال شبكة الأنترنت، وتميز أيضاً بصعوبة سيطرة السلطة الحاكمة في الدولة على الإعلام الجديد، مما أعطى فسحة من الحرية لمجتمعات الدول ذات الأنظمة التسلطية، ومن خلال هذا البحث سيتم تسليط الضوء على دور وسائل التواصل الاجتماعي في اندلاع الثورات ضد الأنظمة الاستبدادية في بعض الدول العربية بشكل عام، وفي سوريا بشكل خاص.
أهمية البحث:
تكمن أهمية هذا البحث من خلال التعرف على دور وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في اندلاع ثورات الربيع العربي بشكل عام والثورة السورية بشكل خاص، وتسليط الضوء على سلبيات وإيجابيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المناطق المحررة، وطرح مقترحات للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في نهضة المجتمع وتطوره.
إشكالية البحث:
ما هو الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في الحراك الثوري في الشعوب العربية، ومدى أهمية هذه الوسائل في نجاح الثورات، يتفرع عن هذه الإشكالية عدة تساؤلات:
ما مدى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الحياة العامة؟
ما هو الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في ثورات الربيع العربي؟
ما هو الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في اندلاع الثورة السورية؟
ما هي سلبيات وإيجابيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا بعد اندلاع الثورة حتى عام 2020م؟
كيف يمكن التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي للاستفادة منها في تطوير المجتمع ونهضته؟
>فرضية البحث:
لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دور فاعل ومؤثر في قيام ثورات الربيع العربي، والحراك الشعبي ضد الأنظمة التسلطية، من خلال كسر حاجز الخوف لدى الشعوب العربية، ونقل أحداث الثورات لجميع أنحاء العالم، ولابد من وجود جوانب إيجابية وأخرى سلبية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
مناهج البحث:
اعتمد البحث هذا المنهج لسرد أحداث بعض الثورات التي اندلعت في الدول العربية، وكيف كان لوسائل التواص الاجتماعي دور فاعل في هذه الأحداث.
المدرسة السلوكية (نموذج التحليل الوظيفي): اعتمد البحث هذا المنهج لشرح وظيفة كل موقع من مواقع التواصل الاجتماعي في ثورات الربيع العربي.
أدوات البحث العلمي:
الاستبيان: تم طرح استبيان على فئة من المجتمع في المناطق المحررة لمعرفة كيفية تعاملها مع وسائل التواصل الاجتماعي، والكشف عن الجوانب الإيجابية والسلبية لهذه الوسائل.
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي مجموعة التفكير الاستراتيجي
قراءة 1919 مرات
آخر تعديل على الإثنين, 31 كانون2/يناير 2022 17:16