الباحث أحمد محمد الخالد
المركز السوري سيرز 21.10.2021
مقدمة: إن جامعة الدول العربية جمعت بين ثنائية التمثيل الإقليمي والقومي وأول منظمة اقليمية تنشأ بعد الحرب العالمية الثانية فهي منظمة ذات توجه إقليمي تجمع دولها عدة عوامل كالعوامل القومية والتاريخية واللغة والمصير المشترك والجغرافيا، حيث يمتد الوطن العربي من البحر المتوسط وجبال طوروس شمالاً إلى قلب القارة الإفريقية والمحيط الهندي جنوباً، ومن الخليج العربي وجبال زاغروس شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، ويمتاز الوطن العربي بالممرات المائية وأهمها:
(مضيق هرمز - مضيق باب المندب – مضيق جبل طارق - مضائق تيران -قناة السويس)
بدأت جامعة الدول العربية بسبعة أعضاء (مصر-لبنان –الأردن –السعودية –العراق- سورية -اليمن) عام 1945 وتم التوقيع على الميثاق والآن أصبحت 22 دولة ضمن جامعة الدول العربية.
ويتكون ميثاق جامعة الدول العربية الذي وقع بالقاهرة من ديباجة وعشرين مادة تتضمن أهداف الجامعة ومبادئها والهيكل التنظيمي لها وشروط العضوية واجراءاتها وكيفية اتخاذ القرارات والعلاقة فيما بين الدول الأعضاء. فمنظمة جامعة الدول العربية منظمة بين حكومات وليست سلطة عليا فوقهم.
إن الخلافات العربية العربية وارتباط بعضها بدول عدوة للدول العربية كإيران وغيرها بسبب أن السياسية الخارجية للدول العربية مخالفة لقرارات جامعة الدول العربية باعتبار أنه لا يوجد قوة تنفيذية للقرار كما أن المساءلة والمتابعة غائبة والتعاون قليل أو معدوم وهنالك تغييب للرأي العام للشعوب العربية ويوجد فجوة كبيرة بين الخطاب من الدول العربية والممارسة على أرض الواقع.
جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة:
نشأت جامعة الدول العربية قبل منظمة الأمم المتحدة وطبعا جامعة الدول العربية معترف بها في الأمم المتحدة وفقا للفصل الثامـن من الميثاق الأممي: التنظيمات الإقليمية بالمواد من 52-54 عدم اعتراض الأمم المتحدة على وجود منظمات اقليمية طالما كان بإمكانها أن تنشأ وتحافظ على الأمن والسلم الدوليين ولا سيما على المستوى الإقليمي.
حيث جاء في المادة 52 من الميثاق الأممي:
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي مجموعة التفكير الاستراتيجي
قراءة 2792 مرات
آخر تعديل على الإثنين, 01 تشرين2/نوفمبر 2021 15:45