تصدّر التحقيق مع نتنياهو حول شبهات الفساد جزءًا مهما من المشهد السياسي في "إسرائيل" خلال شهر كانون ثاني/ يناير، حيث وجدت المعارضة فرصتها للمطالبة باستقالته، ولكن في المقابل اختلط المشهد السياسي بين اليمين واليسار بشأن إدانة المحكمة للجندي الإسرائيلي الذي أعدم الشهيد الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل قبل بضعة شهور. وفي مواجهة الفلسطينيين، تفاعلت الأطراف الإسرائيلية المختلفة بشأن ثلاثة أحداث بارزة هذا الشهر، الأول هو عملية دهس الجنود الإسرائيليين التي نفذها فلسطيني مقدسي، والتي قُتل فيها أربعة جنود، والثاني هو قيام سلطات الاحتلال بهدم قرية أم الحيران الفلسطينية في النقب، والتي أعقبها مواجهات شديدة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، أسفرت عن استشهاد أحد المواطنين الفلسطينيين، والثالث هو تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي أعطى اليمين الإسرائيلي دفعة قوية نحو المزيد من الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
داخليا، برزت خلال هذا الشهر أحداث سياسية وأمنية واجتماعية، مثل الاحتفال بنقْل منْظومة الدفاع حيتس إلى سلاح الجو، وإضراب بلدية القدس احتجاجا على بعض الميزانيات المخصصة من وزارة المالية، وصدور تقارير حول ازدياد أعداد الجنود القتلى، وخاصة عن طريق الانتحار، وتضاعُف أعداد المسنين، وتراجُع الوضع الصحي في الدولة. كما تطرقت القراءة الشهرية إلى تناول الاعلام الإسرائيلي للأحداث الجارية في تركيا والعلاقات معها.