توطئــــة:
في 21 يونيو، أعلن مجلس الوزراء، أنه سيتم إجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، يوم 8 أكتوبر القادم، قبل أن تعلن حماس في 15 يوليو الماضي، أنها ستسمح بإجراء هذه الانتخابات وستعمل على إنجاحها.
بعد موافقة حركة حماس على إجراء الانتخابات البلدية لابد من تناول ثلاث مسائل بالغة الأهمية، وهي أثر إجراء الانتخابات المحلية على المصالحة الفلسطينية، وأثر إجراء الانتخابات المحلية على الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني، وحسابات الربح والخسارة لحركة حماس؟ وانعكاسات الانتخابات على واقع الحصار في قطاع غزة؟
انتخابات البلدية يمكن أن تشكل رافعة وطنية ديمقراطية بالغة الاهمية في ظروف التراجع وفي مواجهة محاولات التيئيس والاحباط التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وعندما تجري في الثامن من تشرين أول ستكون أول انتخابات في تاريخ الشعب الفلسطيني تجري في موعدها مرتين، لذلك لها أهمية قصوى من حيث تكريس تقاليد ديمقراطية تحمي حق الشعب في اختيار من يمثله ويدير شؤونه الحياتية.
نجاح الانتخابات المحلية في الضفة وقطاع غزة يعني فتح الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني والتي استحق موعدها منذ ست سنوات، وسيكون إجراؤها في نفس الوقت تأكيداً لوحدة الضفة والقطاع رغم الانقسام القائم، كما يمكن أن يُمثل نجاح الانتخابات فرصة لشق طريق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة على أساس حق الشعب في الاختيار الديمقراطي واحترام قراره.