تتناول الدراسة المنهجية الاصلاحية التي قامت عليها سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية منذ أن تربع الحزب منفردًا على عرش السطلة في تركيا عام 2002، سواء على الصعيد السياسي حين اتجهت الحكومة نحو تعزيز المشاركة السياسية من خلال إعطاء مجال واسع للحريات العامة وتكريس معايير الديمقراطية واحترام حقوق الانسان، وكذلك تحييد المؤسسة العسكرية بشكل تدريجي، أو على الصعيد الاجتماعي و التعليمي و الاقتصادي الذي نال الاهتمام الأكبر للحكومة وسجلت فيه نجاحا قياسيا ملحوظاً، أضف إلى ذلك الانفتاح التركي على المحيط الجغرافي ومحاولة القيادة التركية الاستفادة من موروثها التاريخي العميق في المنطقة، كل ذلك أدى إلى ارتفاع رصيد حزب العدالة والتنمية في الشارع التركي، وسجلت سياسته الداخلية نجاحًا كبيرًا في مسيرة الإصلاح الشاملة.