عندما يعتقل الاحتلال مواطنا فلسطينيا ويحرمه من حريته، ثم يمنع عنه الحقوق الإنسانية، الضرورية لأي إنسان أصلا، والتي أقرتها المواثيق الدولية والإعلانات العالمية، وعندما تفشل كل الخيارات في سبيل هذه الحقوق، هنا يصبح الإضراب عن الطعام أحد أشكال النضال السلمي، وإحدى أدوات التعبير، من أجل الحصول على حقوق هي أصلا من البديهيات التي يكفلها المنطق البشري، وتنص عليها المواثيق الدولية.
لا يقتصر الإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من شهر، على مجرد المطالبة بهاتف عمومي، ولا قناة تلفزينية، أو مجرد مطالب تتعلق بالزيارة والملابس والفورة وغيرها، بقدر ما هو نضال من أجل حقوق إنسانية لا يتخلى عنها الإنسان، كل إنسان، حتى لو كان في سجنه.