بعد الانسحاب الأمريكي الكامل، في 31 أغسطس 2021م، أصبحت أفغانستان الجديدة محررة من تحالف القوى الدولية بقيادة الولايات المتحدة الذي غزا أفغانستان، منذ عام 2001م، وقد احتفلت "طالبان" بالسجود شكراً في مطار كابل، مساء ذلك اليوم، وذلك بتحرير أفغانستان من التواجد الأجنبي.
لكن في الوقت نفسه، ما زال الفراغ السياسي لم يُسَد بحكومة توافقية، حيث نعتقد أن "طالبان" ستستغلها قريباً، وذلك وفق تعهداتها وتصريحات زعمائها.
إلا أن الفراغ الإستراتيجي بانسحاب الولايات المتحدة سيترك آثاره لفترة طويلة على هذه الجغرافية السياسية من بلاد المسلمين.
فالنظام السياسي الجديد أمام تحديات كبرى على مستوى إدارة الدولة والحياة الحديثة، وعلى مستوى توفير الأمن والسيادة وعلى مستوى السيطرة الإستراتيجية، وقدرته على توفير حلفاء دوليين وإقليميين وفق المصالح العليا لأفغانستان الجديدة.
لكن هناك أسئلة إستراتيجية مستحقة يجب الإجابة عنها، بل يجب العمل المضني والجهاد الكبير لتحقيقها، وهي: