• Türkçe
  • English
مجموعة التفكير الاستراتيجي مجموعة التفكير الاستراتيجي
  • الرئيسية
  • تقدير موقف
  • تقارير
  • كتب وإصدارات
  • أبحاث
  • دراسات
  • ندوات
  • ورش عمل
  • دورات تدريبية
  • من نحن؟

Sidebar

القائمة الرئيسية

  • الرئيسية
  • تقدير موقف
  • تقارير
  • كتب وإصدارات
  • أبحاث
  • دراسات
  • ندوات
  • ورش عمل
  • دورات تدريبية
  • من نحن؟
  • اتفاقية الاستسلام وارتهان البندقية الفلسطينية اتفاقية أوسلو

    محمد فاروق الإمام – مركز أمية للبحوث و الدراسات الاستراتيجية

    اتفاقية أوسلو وحرب الإبادة التي شنها حافظ الأسد على الفلسطينيين

    اتفاقية أوسلو هي اتفاقية استسلام وارتهان البندقية الفلسطينية للعدو الصهيوني واستجابة لإملاءات وشروط الكيان الصهيوني المدعومة من القطب الأوحد أمريكا وبمباركة عربية ودولية.

    وقد جاء الحديث عن هذه الاتفاقية بعد سنين من المفاوضات السرية في أروقة بلدان أوروبية، والتي وجدت فيها منظمة التحرير الفلسطينية تحقيقاً لانتصار وهمي تُخيل لها بأن الدولة العبرية ستفي بوعودها وتلتزم بما توقع عليه من تعهدات واتفاقيات، وجاء قبول منظمة التحرير بالتوقيع على هذه الاتفاقية بعد حرب شنها عليهم حافظ الأسد في سبعينات القرن الماضي، وقد نكل بالفلسطينيين وساق الآلاف منهم إلى معتقلاته وسجونه، وفتح أبواب المخيمات لبعض التنظيمات الإرهابية العنصرية التي دخلت هذه المخيمات وارتكبت أبشع المجازر وأفظعها، وختم هذه الحرب القذرة والعدوانية بطرد الفصائل الفلسطينية من آخر معاقلهم في مواجهة العدو الصهيوني في جنوب لبنان.

    لم يكن أتفاق أوسلو بين منظمة التحرير والكيان الصهيوني مجرد اتفاق مرحلي، بل كان نهاية لمرحلة وبداية لمرحلة جديدة من الكفاح الوطني الفلسطيني، مرحلة شهدت العديد من التطورات على الساحة السياسية الفلسطينية والصهيونية، فالاتفاق الذي لم يدم طويلاً، إلا أنه يعتبر أهم حدث سياسي فلسطيني خلال العقدين الماضين، نظرًا لتداعيات والتطورات التي ترتبت عليه.

    إرهاصات أتفاق أوسلو

    تشكل وضع دولي جديد في بداية فترة التسعينيات إثر انهيار موازين القوى عقب سقوط الاتحاد السوفيتي، وحدوث انقسام في الموقف العربي بعد أزمة احتلال العراق للكويت وتأييد منظمة التحرير الفلسطينية للموقف العراقي، وما نتج عنها من ضعف للتضامن العربي، وفرض حصار مالي وسياسي على منظمة التحرير بسبب مواقفها من الأزمة، حيث انعكست كل المتغيرات الدولية والإقليمية على القضية الفلسطينية وعلى منظمة التحرير وجعلتها تسير في ركب التسوية.

    في أعقاب عاصفة الصحراء نظمت الولايات المتحدة مؤتمرا للسلام في مدريد

    أتاحت سنة 1991م، فرصة جديدة للولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة خطتها المتعلقة ببدء عملية سلام اعتقدت أنها ستكون ناجحة في الشرق الأوسط، وفي هذا الشأن جاء في تقرير لمعهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية، في أعقاب عاصفة الصحراء تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية حيازة نقاط قوة فريدة، منتصرة في حرب الخليج الثانية مكنتها كقوة عظمى وحيدة أن تحقق أكثر مما حققته في الماضي. لذلك استغلت الولايات المتحدة الأمريكية الفرصة الذهبية، ونظمت مؤتمراً دولياً للسلام في مدريد عام 1991، وفي هذا المؤتمر تحدثت الدولة العبرية فيه مع جيرانها العرب لأول مرة، وقد حضر الفلسطينيون أيضاً ولكن مقابل تنازلات هائلة، وكانت رؤية الإدارة الأمريكية لعملية السلام في الشرق الأوسط مبنية على ضرورة إيجاد حلًّ ما للصراع العربي-الصهيوني، خاصةً وأن منظمة التحرير التي حملت لواء الكفاح المسلح ضد الكيان الصهيوني لعقدين ونيف من الزمن، تمّ ترويضها وإلحاقها في عربة التسوية السلمية التي انطلقت في مدريد عام 1991م.

  • الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي.. ارتداداته والمطلوب فلسطينيا

    في 13 آب/ أغسطس 2020، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وجود اتفاق بين “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة لتطبيع العلاقات بينهما، لتكون بذلك ثالث دولة عربية، بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994، توقع اتفاقية سلام مع “إسرائيل”، وأول دولة خليجية عربية تقوم بذلك.

    الاتفاق الذي لم يوقع بشكل رسمي بعد، بانتظار الترتيبات النهائية وفقا لما تم الإعلان عنه من قبل واشنطن، التي ستكون حاضنة لاحتفال التوقيع، قالت الإمارات إنه يأتي ضمن شرط تجميد “إسرائيل” لخطة الضم، وهو ما نفاه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

    يقدم مركز رؤية للتنمية السياسية في اسطنبول، ومن خلال استقراء آراء عدد من الشخصيات السياسية والقيادات الحزبية والفصائلية، قراءة لنتائج هذه الخطوة وتأثيرها على القضية الفلسطينية، فهل هي مقدمة لخطوات مشابهة من دول عربية أخرى؟ وهل بإمكان الفلسطينيين التحرك في نضالهم دون إسناد عربي؟ وما الخطوات المطلوبة فلسطينيا على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، لإضعاف أي تأثيرات لهذا الاتفاق على القضية الفلسطينية؟ وهل يمكن أن يشكل التقارب العربي الإسرائيلي فرصة جيدة في التقدم في ملف المصالحة الفلسطينية؟

    • وكان أبرز ما رأته هذه الشخصيات ما يلي:
    • الاتفاق خطير، وسيكون له ارتدادات سلبية على القضية الفلسطينية، قد تزيد خطورتها عن اتفاق كامب ديفيد، خاصة أن توقيته جاء في ظل رفض فلسطيني موحد لخطة الضم وصفقة القرن
    •  هناك تخوف من أن يشكل هذا الاتفاق تدخلًا سافرًا في الشأن الداخلي الفلسطيني، ومقدمة لتغيير القيادة الفلسطينية، وفرضَ قيادات جديدة من الخارج
    • يمثل الاتفاق بالنسبة لـ “إسرائيل” إعادة اصطفاف وتموضع في موقعها الدولي، خاصة إذا حذت دول عربية أخرى، كالسعودية والسودان، حذو الإمارات
    • المطلوب فلسطينيا لتقليل تأثيرات الاتفاق، العمل بشكل عاجل على توحيد الصف الداخلي، بغض النظر عن أي مصالح أخرى، وتبني استراتيجية واضحة لترجمة ذلك بخطوات عملية، لذا فالتقدم في المصالحة بات أمرًا ضروريًا لمواجهة الكثير من التحديات
    • الشعب الفلسطيني قادر، وهو موحد، على التصدي للمشاريع التصفوية، وعلى المضي قدما في مواجهة الاحتلال
    • الأصل أن يتم الإعلان بشكل واضح وصريح عن انتهاء اتفاق أوسلو، والإعلان الفوري عن سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني لقطع الطريق على المطبعين العرب، وهذا يعيد الأمور إلى نصابها
    • كان الإسناد العربي الرسمي دائمًا في حده الأدنى غير الفاعل، بل ربما كان سلبيًا ومضرًا بالمصالح الفلسطينية، وبالتالي ينبغي أن يكون التعويل على الدعم العربي الشعبي
    • يمكن العمل على الصعيد الدولي من خلال ميدان المؤسسات الأممية، وميدان الرأي العام الدولي، الذي تتفاعل فيه جهود حركة المقاطعة الدولية (BDS)
    • يجب أن تنشط الدبلوماسية الفلسطينية بشكل أكبر مما هي عليه الآن، إذ إن دورها الآن ليس بالمستوى المطلوب، وهذا يتطلب خطة متكاملة بأبعادها على المستوى الدولي

    وفيما يلي رأي هذه الشخصيات:

    د. مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية

    الاتفاق حتمًا سيؤثر سلبًا، وهو يُشكل طعنة في الظهر للفلسطينيين. فبعد أن كانت الجهود الفلسطينية منصبة لتوضيح خطورة الضم للعالم، ونجحت في عزل الحكومة الإسرائيلية، يُناقش الاتفاق مسألة تأجيل الضم من جديد، وهي خطوة متأخرة عن الخطوة الفلسطينية، وبهذا الشكل فإن الاتفاق يعني تشجيعًا للعنصرية الإسرائيلية، وهو أمر خطير على الفلسطينيين.

    المطلوب وبشكل عاجل، توحيد الصف الفلسطيني بغض النظر عن أي مصالح أخرى، وتبني استراتيجية واضحة لذلك، ومواصلة فضح السياسات الإسرائيلية عالميًا، فالوحدة الآن هي أمر مصيري، وأعتقد أن الانتخابات يمكن ترتيبها بعد الاتفاق على خطوط واضحة حول وحدة الموقف الفلسطيني.

    هنالك الكثير من التحديات التي فرضت علينا ضرورة التوجه نحو الوحدة، فالتقارب العربي الإسرائيلي قد يزيد من ذلك، ويُضاعف من الفرص.

    الشيخ حسن يوسف، عضو القيادة السياسية لحركة حماس

    إن أي اتفاق إسرائيلي مع أي دولة عربية، هو بمثابة خسارة للقضية الفلسطينية، وبالتالي ما من شك في أن كل هذه الاتفاقيات والمعاهدات، أثرت تأثيرًا سلبيًا على القضية الفلسطينية، لأن هذه الاتفاقيات تجعل من هذه الدول بمثابة وسيط، مع أنها يجب أن تكون ضمن المواجهة إلى جانب الشعب الفلسطيني. البعض يرى أن بعض الدول العربية مثل مصر والأردن، ما تزال تقوم بدور مهم في القضية الفلسطينية، لكن باعتقادي أن هذا الدور لن يكون كما لو أنها لم توقع اتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي.

    الاتفاق بين الإمارات والاحتلال يختلف عما سبقه من اتفاقات عربية مع الاحتلال، إذ إن هذه الخطوة تأتي في ظل صفقة القرن الأمريكية وخطة الضم الإسرائيلية، وبالتالي يمكن أن يشكل أي تطبيع في هذه المرحلة جزءًا من صفقة القرن، بمعنى أنه سيشكل عبئًا على الشعب الفلسطيني، وعاملَ ضغط على القضية الفلسطينية.

    وأي تطبيع مع الاحتلال في هذا التوقيت، هو بمثابة مكافأة له، في الوقت الذي يشدّد فيه الحصار على قطاع غزة، وتُمنع حتى الاحتياجات الإنسانية والطبية من الوصول إليه، وكذلك في ظل عمليات تهويد إسرائيلية متتابعة في المسجد الإبراهيمي، والمسجد الأقصى ومدينة القدس، إضافة إلى الجرائم اليومية المستمرة.

    للقضية الفلسطينية موقعها الاستراتيجي والمركزي ضمن الخارطة العربية، وقد سخّر الاحتلال الإسرائيلي فعليًا مكونات كثيرة في العالم؛ بهدف تعزيز وجوده، مستعينا بتشكيلات دولية وتكتلات عالمية ساهمت في ذلك، وهذا بالتالي يجب أن يكون دافعًا للفلسطينيين للعمل ضمن أربع دوائر، العربية والإسلامية والإقليمية والدولية، ولكل دائرة دور هام، ويجب الحفاظ عليها كعمق للقضية وداعم لها، ورديف لنا. وبالتالي فإن المطلوب أولا أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد، ومن ثم تعزيز هذا الموقف بدعم وإسناد من باقي الدوائر.

    ويجب أن تنشط الدبلوماسية الفلسطينية بشكل أكبر مما هي عليه الآن، إذ إن دورها الآن ليس بالمستوى المطلوب، وبالتالي فإن الجهد الفلسطيني شعبيًا ورسميًا، مطلوب منه أن ينطلق أكثر باتجاه المحافل والساحات الدولية، وهذا يتطلب خطة متكاملة يمكن من خلالها تحريك القضية بأبعادها المختلفة على المستوى الدولي.

    مطلوب كذلك أن يكون هناك تحرك في الساحات الأخرى، بمعنى عدم الارتهان للساحة الأمريكية والأوروبية فقط، بل التواصل مع الصين وروسيا وإفريقيا وأستراليا أيضا.

    كما يجب أن يمتد هذا التحرك على عدة مستويات، كالقنصليات والسفارات والبعثات الدبلوماسية، والنخب الفكرية والسياسية والأكاديمية؛ لتعزيز دورها في الحضور بالفعاليات المؤيدة للقضية الفلسطينية، ومناهضة سياسات الاحتلال، إضافة إلى حشد الأحزاب والقوى السياسية، وإعادة دورها في تعزيز القضية الفلسطينية ودعمها.

    أما المطلوب فلسطينيًا، فهو البناء على الخطوات التي بدأت سابقا، من أجل بناء استراتيجية ورؤية للواقع الفلسطيني من جوانبه كافة، وتحقيق حالة اصطفاف فلسطيني تتوج بمصالحة داخلية، لأن ما يواجه القضية الفلسطينية الآن أمر خطير جدا. وعلى الرغم من أن هذه الخطوات حتى اللحظة، هي خطوات صغيرة، إلا أنها أيضا كبيرة، ويمكن أن تشكل دلالات مستقبلية مهمة.

    عبد الإله الأتيرة، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح

    أعتقد أننا نمر الآن بمرحلة تحالفات وتقسيمات نفوذ جديدة، والإمارات وضعت نفسها في تحالف أمريكي إسرائيلي استراتيجي، وهذا يقود إلى تأثيرات كبيرة على المنطقة بعموميتها، والقضية الفلسطينية بشكل خاص.

    قد تكون الأيام المقبلة حبلى بالكثير من الأحداث كنتاج لهذه الخطوة، ونحن كفلسطينيين نؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، ونراهن على حالة الصمود الفلسطيني.

    أما طبيعة التأثيرات المباشرة على القضية الفلسطينية بسبب هذه الخطوة، فنحن نتعرض لحصار مالي فعلي، والإمارات استخدمت في سياساتها بالمنطقة، أدواتٍ خشنة، ولم تستخدم الوسائل الدبلوماسية، سواء في اليمن أو ليبيا أو سوريا، ويبدو أنه بحكم هذه التجارب، قد يكون خيار الوسائل الخشنة متاحًا للتعامل مع الحالة الفلسطينية، من خلال بعض المتعاونين معهم.

    ولتقليل الأثر السلبي لهذا الاتفاق من خلال الساحات الدولية، فإن القيادة الفلسطينية، كما مارست دورًا سياسيًا ودبلوماسيًا قويًا في تأجيل خطة الضم، وعدم تنفيذ خطة ترمب، يمكنها الآن أن تمارس دورًا من خلال علاقاتها، والإمكانيات المتاحة عبر العالم كله، لإبراز حجم الضرر من هذه الخطوة على القضية الفلسطينية، والمطالبة بأن يكون هناك موقف دولي تجاه ذلك. لقد استطعنا أن نرسل رسالة إلى العالم العربي، رغم حالة التمزق والإشكالات الداخلية، بهدف عودة صحوة جديدة، فهذه قضيتنا، وسندافع عنها بكل الإمكانيات.

    في الشأن الفلسطيني الداخلي، قد يكون من الصعب الحديث عن وحدة وطنية، لأنها غير متاحة الآن بسبب الخلافات السياسية، والخلافات في البرامج، ولكن قد يكون هناك مسعى للتفاهم على الحد الأدنى، وبعض النقاط الأساسية، لمواجهة مشروع التطبيع العربي الإسرائيلي، وصفقة القرن، وبالتالي باعتقادي نحن ذاهبون باتجاه تنظيم الخلاف الفلسطيني الداخلي.

    حلمي الأعرج، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

    هذا الاتفاق خطير، وتزيد خطورته عن اتفاق كامب ديفيد، ذلك أن توقيته جاء في لحظة فيها الفلسطينيون موحدون ضد مخطط الضم وصفقة القرن، واستطاعوا تحشيد جبهة ضد الأمرين، وقد شكّل التوقيت خشبة النجاة لنتنياهو وترمب في تنفيذ صفقة القرن.

    كما يأتي الاتفاق لإنقاذ الاقتصاد الإسرائيلي، وهو انحياز كامل لـ “إسرائيل” على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفيه تدخل سافر بالشأن الداخلي الفلسطيني، وهو مقدمة لتغيير القيادة الفلسطينية، وفرض قيادات جديدة من الخارج.

    إن تعزيز قوة العامل الذاتي الفلسطيني، هو الأساس في التصدي للضم والاحتلال. والتجربة التاريخية تثبت أن الشعب الفلسطيني قادر، وهو موحد، على التصدي للمشاريع التصفوية الإسرائيلية، وقد بدا هذا واضحًا في الانتفاضتين الأولى والثانية. كما أن ترتيب البيت الداخلي هو المهم لتعزيز عناصر القوة، ومهم أيضا إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها رائدًا في الكفاح الفلسطيني اليومي، وبناءً عليه يُمكن الانطلاق للشعوب العربية ومؤسساتها وأحزابها، وكذلك لأحرار العالم، من أجل المساعدة في سحب الاعتراف بـ “إسرائيل” ومقاطعتها، مع مواصلة المعركة القانونية والدبلوماسية، ومن ثم الدعوة لمؤتمر دولي كامل الصلاحيات ضمن سقف زمني، ووضع مبادرة فلسطينية للسلام، وهذا كله يتطلب توحيد الجهود الفلسطينية.

    وكلما زادت التحديات، زاد الاقتناع بضرورة الوحدة الفلسطينية، وهناك تقارب ينشأ بفعل تبلور هذه القناعة، ولكن نحن بحاجة إلى مشاركة كل الأطراف في الوصول لصيغة نهائية في الوضع الداخلي الفلسطيني، وليس مشاركة ثنائية بين فتح وحماس فقط، فالأمر ليس تقاسمًا للسلطة والأدوار، وإنما باتت الحقوق الفلسطينية تتعرض لمرحلة تصفوية خطيرة، تستوجب فعلًا القفز عن المصالح الحزبية.

    عمر شحادة، مدير مركز الهدف للدراسات، وعضو القيادة السياسية للجبهة الشعبية

    تنم هذه الخطوة عن انحراف وطني وقومي وديني، فالإمارات ليست في حالة حرب مع “إسرائيل”، ولم تكن كذلك، وهذا الاتفاق هو عبارة عن أوامر من تل أبيب ومن وراء البحار، لتعزيز الخطاب الأمريكي الإسرائيلي، بهدف مواصلة تنفيذ صفقة القرن، وتفعيل مفهوم السلام الإقليمي على حساب القضية الفلسطينية.

    إن الإقدام الفلسطيني، لا سيما من الرئيس وحركتي فتح وحماس، على إنهاء الانقسام، يجب أن يكون فوريًا للتصدي الجاد لحالة الانحراف العربي، ودون ذلك سيصب في مواصلة التطبيع العربي الإسرائيلي. والأصل أيضا أن يتم الإعلان بشكل واضح وصريح، عن انتهاء اتفاق أوسلو، والإعلان الفوري عن سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني لقطع الطريق على المطبعين العرب، وهذا يعيد الأمور إلى نصابها، وبه تعيش مكونات الشعب الفلسطيني في مرحلة تحرر وطني حقيقي، يحكمها قانون الوحدة والمقاومة.

    التطبيع العربي الإسرائيلي أصبح واضحًا بعد أن كان يجري بالخفاء، وهو يقوض الاستراتيجية التي قامت عليها منظمة التحرير، والمبادرة العربية للسلام، وهذا يعزز حالة الأزمة الوطنية الفلسطينية، ويضع السلطة أمام خيارات مرة تجعلها تتحول إلى أداة بيد “إسرائيل”، أو إلى سلطة تتبنى برنامج وطني للتحرر، وهذا كله يتطلب إنهاءً فعليًا وجادًا للانقسام.

    خالد أبو عرفة، وزير شؤون القدس الأسبق

    يمثل الاتفاق بالنسبة لـ “إسرائيل” إعادة اصطفاف وتموضع  في موقعها الدولي، خاصة إذا حذت دول عربية أخرى، كالسعودية والسودان، حذو الإمارات، حيث إنه جاء في وقت كسبت فيه القضية الفلسطينية بعض المكاسب المهمة على الصعيد الدبلوماسي في المؤسسات الأممية، وكذلك على صعيد الرأي العام الدولي نتيجة جهود حركة المقاطعة الدولية (BDS)، وجهود السلطة الفلسطينية. كما أنه جاء في وقت تآكل فيه الدور الإسرائيلي الضاغط على المجتمع الدولي، نتيجة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة للمقررات الدولية، وذلك فيما يتعلق بفرض الرؤى الصهيونية المتمثلة بـ “صفقة القرن” و “خطة الضم”، وكذلك تآكل الدور الإسرائيلي نتيجة المعارك الداخلية الحزبية في الكيان الصهيوني.كان الإسناد العربي الرسمي دائمًا في حده الأدنى غير الفاعل، بل ربما كان سلبيًا ومضرًا بالمصالح الفلسطينية. وعلى الحركة الوطنية الفلسطينية استنهاض العمق العربي الشعبي لصالح القضية الفلسطينية، وبذل مزيد من الجهود في هذا الاتجاه، حيث إنه يمثل العمق الصادق والأصيل في بعديه القومي والإسلامي.على المستوى الدولي، هناك ميدانان يمكن العمل عليهما، ميدان المؤسسات الأممية، وهذا يقع على عاتق السلطة الفلسطينية بصفتها الجهة الرسمية، وميدان الرأي العام الدولي، الذي تتفاعل فيه جهود حركة المقاطعة الدولية (BDS)، التي بدورها تستدرج السلطة الفلسطينية لاستثمار هذه الجهود في الميدان الأممي.تعاني الحالة الفلسطينية الداخلية من أوضاع بالغة الخطورة، تسبق في أولوياتها خطر الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، وتوجب على الفلسطينيين العمل الوحدوي الفوري في سبيل مقاومة هذه الأخطار، والتغلب عليها. والاتفاق الإماراتي الإسرائيلي قد يشكل أحد الفرص، التي يجب استغلالها للشروع في إعادة اللُّحمة الفلسطينية، والشروع بالبرنامج الوطني المقاوِم.

  • الانتخابات التشريعية الفلسطينية.. هل ستحقق الوحدة أم العكس؟

  • التقرير الإستراتيجي لشهر تموز/يوليو 2019

    حمل شهر تموز من العام الحالي تطوراتٍ كبرى كان أبرزها متعلقاً بالقدس والمسجد الأقصى، حيث استهدف الاحتلال الإسرائيلي المقدسات والمباني الفلسطينية بالهدم والإغلاق والمصادرة، وكان الفلسطيني كإنسانٍ مستهدفاً أيضاً بالإبعاد والتهجير، وشنت إسرائيل حملة غير على الأقصى من حيث شدة الاقتحامات التي تعرَّض لها، في مؤشرٍ على تزايد الخطر حول المسجد الأقصى ومحيطه، وفي دلالاتٍ لسعي إسرائيل الدائم تغيير الحالة التاريخية للمسجد الأقصى، وربما العمل بأسرع وقت على هدم المسجد الأقصى أو تقسيمه في ظل وجودٍ دلائل واضحة على سعي الجماعات الدينية المتسارع جداً لإقامة الهيكل مكان قبة الصخرة داخل الأقصى. ونظراً لشدة الأحداث والمجريات وتسارعها حول القدس والمقدسات، فقد تقرر تخصيص هذا التقرير الإستراتيجي لما يتعلق بالقدس والمقدسات، وما يُحيط بها من إجراءات احتلالية، ما يتعلق بها من الناحية الفلسطينية، ويتناول أبرز الأحداث التي جرت خلال الشهر الفائت، وتعلَّق أبرزها بالقدس والأقصى، ويأتي هذا التقرير تحت عنوان:

    "الأقصــــــى في خــــــــطر"

    1). افتتاح نفق تهويدي أسفل الأقصى بمشاركة أمريكية

    في إطار سعيها المستمر لتهويد القدس، افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلية نفقاً تهويدياً أسفل الأقصى، بمشاركة سفير الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل "دافيد فريدمان"، ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط "جيسون غرينبلات"، و"شيلدون أديلسون" أحد أبرز رجال الأعمال الإسرائيليين الممولين للبرامج الاستيطانية.

    ويأتي النفق في إطار الادعاءات الدينية المتكررة حول حق اليهود في الأقصى، حيث تزعم جمعية إلعاد الإسرائيلية أنَّ النفق هو جزء من مسار الحجاج إلى الهيكل الثاني من القرن الأول الميلادي، والذي مرَّ فيه حجاج المعبد حسب ادعائهم.

    وحسب ما أكده مركز معلومات وادي حلوة فإنَّ سلطات الاحتلال تواصل الحفر في شبكة أنفاق متشعبة أسفل وادي حلوة، تبدأ من منطقة العين مروراً بشارع حي وادي حلوة الرئيسي وصولاً إلى ساحة البراق والسور الغربي للمسجد الأقصى. وأضاف المركز أن "حفر وشق الأنفاق متواصل أسفل حي وادي حلوة منذ 13 عاماً وأدى لحدوث انهيارات أرضية واسعة وتشققات وتصدعات في عدة مناطق بالحي وخاصة الشارع ا الرئيسي ومسجد وروضة الحي إضافة إلى تضرر أكثر من 80 بصورة متفاوتة بصورة متفاوتة، ولفت المركز إلى أنَّ الانهيارت الخطيرة التي وقعت شهر آذار الماضي وبشكل خاص في أرضية ملعب حي وادي حلوة وسوره، وفي أرض تابعة "لكنيسة للروم الأرثوزكس، تقع فوق مسار النفق المفتتح.

    ومن الجدير ذكره أنّه تم نشر مقطع فيديو لافتتاح النفق، وقد ظهر فيه السفير الأمريكي وهو يحمل معولاً ويهدم بيديه، في إشارة واضحة إلى الدعم الأمريكي لإسرائيل في استيطانها، وتربع نخبة من أدعياء المسيحية الصهيونية الداعمة لإسرائيل على سُدة الحكم في الولايات الأمريكية.[2]

    3). تضاعف الاقتحامات للأقصى

    أفادت معطيات فلسطينية، بأن 2800 إسرائيلي، منهم شرطة بزيهم العسكري ومستوطنون وطالب يهود، اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، خلال شهر حزيران الماضي وقال مركز "القدس" لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، إن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى تضاعف بأعداد كبيرة وغير مسبوقة. وأشارت الإحصائية إلى أن عدد المستوطنين المقتحمين الأقصى بلغ 550,2 ،بالإضافة لـ250من طالب الهيكل المزعوم.ونوهت إلى أنه كان من بين المقتحمين المتطرف وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق "يهودا غليك" احتفالاً بما يُسمى يوم "توحيد القدس.[4]

    4). الاستيلاء على عقارات تُحيط بالأقصى

    زحفت البؤر الاستيطانية إلى قلب القدس المحتلة، عبر عمليات الاستيلاء على المباني وممتلكات الفلسطينيين، حتى أضحى الاحتلال يطوق الأقصى والبلدة القديمة من الجهات الأربع.واستولى مستوطنون إسرائيليون، على عقار ضخم مكون من أربع شقق سكنية يقع في حي الصوانة إلى الشرق من البلدة القديمة من القديمة من القدس يعود لعائلة المحضر المقدسية، تم تسريبه بواسطة أحد أفرادها، وفور الاستيلاء على هذا العقار، شرع المستوطنون بإخراج محتوياته، فيما أغلقت قوات الاحتلال المنطقة ومنعت المواطنين من الاقتراب من موقع العقار، والذي استولى عليه المستوطنون بحراسةٍ أمنية خاصة.وبالسيطرة على هذا العقار، تكون جمعيات الاستيطان اليهودية، قد عززت من سيطرتها على شريط من المواقع شمال البلدة القديمة من القدس، وفي غربها وجنوبها، تنفيذاً لمخطط قديم يقضي ببناء سبعة عشر حياً إستيطانياً حول البلدة القديمة كان طرح مطلع التسعينيات.

    كذلك شيَّد المستوطنون حياً استيطانياً تحت اسم "معاليه هزيتيم"، مُقام على جبل الزيتون في رأس حي العامود، قبالة المسجد الأقصى من الجهة الشرقية، كما نجحت الجمعيات الاستيطانية في بناء حي استيطاني على حساب البيوت المقدسية في حي وادي الجوز وحي الشيخ جراح شمال البلدة القديمة بالقدس تحت اسم "نحالات شمعون" بالإضافة إلى محاولة الاستيلاء على عقارات وبيوت في حي المصرارة، قبالة باب العمود أحد الأبواب الرئيسية للبلدة القديمة بالقدس من جهة الشمال، ويُضاف إلى ذلك الحي الاستيطاني والمركز التجاري في الجهة الغربية من البلدة القديمة في القدس بالقرب من باب الخليل، تحت اسم حي ماميلا، بمعنى أنَّ الاحتلال بات يُطوق الأقصى والبلدة القديمة بالقدس من الأربع جهات.[6]

    7). الاحتلال يسعى بقوة إلى إبعاد وتهجير السُّكان المقدسيين

    ندد مركز الإنسان للديمقراطية وحقوق الإنسان بممارسات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة في القدس المحتلة، والتي أكدَّ أنَّ إسرائيل تسعى من ورائها إلى تهجير وإبعاد السكان المقدسيين وفرض واقع جديد لنزع المدينة من هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، وأكد المركز أن قوات الاحتلال لا تزال تُمارس سياسة العقاب الجماعي والاعتقال للعشرات من الشبان والفتيات من قرية العيسوية وتفرض عليهم حصاراً للأسبوع الرابع على التوالي إضافةً إلى ممارسة الضغط على سُكان صور باهر لهدم مبانيهم البالغ عددها 16 بناية بواقع 100 شقة سكنية تحت ذرائع أمنيةٍ واهية.

    وأشار المركز إلى أنَّ ممارسات الاحتلال العنصرية باتباع سياسة إبعاد المقدسيين عن القدس ما زالت مستمرة، بالمقابل تسمح قوات الاحتلال للعشرات من المستوطنين باقتحام ساحات الأقصى يومياً، وأكدّ المركز أنَّ ما تقوم به قوات الاحتلال مخالف للقانون الدولي، ويعتبر إبعاداً قسرياً من خلال نقل الشخص رغماً عنه إلى أماكن أُخرى، وأنَّ ذلك يُمثل انتهاكاً خطيراً وخرقاً لاتفاقية جنيف الرابعة.[8]

    9). مخطط إسرائيلي لطرد 6600 فلسطيني من حي صور باهر

    طالبت منظمة الأمم المتحدة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بوقف عمليات هدم المنشآت السكنية في القدس المحتلة وتشريد سكانها، ضمن مخطط تهويدي يستهدف طرد زهاء 600,6 فلسطيني، بينما تتواصل الفعاليات الشعبية المناهضة لقرار الاحتلال. ويشمل التهديد الإسرائيلي حي صور باهر، الذي يضم 24 ألف فلسطيني، طرد ربعهم في تبرير للاحتلال بأن أراضيهم ومساكنهم تدخل ضمن حدود ما يسمى ”منطقة البلدية“ في القدس، التي ضمها بقرار أحادي، وبسبب قربها من جدار الفصل العنصري. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ”أوتشا“ إن ”عمليات الهدم والإخلاء القسري تشكل جانبا من الضغوط المتعددة التي تولد خطر الترحيل القسري الذي يطال عددا كبيراً من الفلسطينيين في الضفة الغربية.[10]

    11). الولايات المتحدة الأمريكية تمنع صدور بيان من مجلس الأمن يدين عمليات الهدم في القدس المحتلة

    منعت الولايات المتحدة محاولة من الكويت وإندونيسيا وجنوب أفريقيا استصدار بيان من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يندد بهدم إسرائيل منازل فلسطينيين في "واد الحمص" ببلدة صور باهر بالقدس المحتلة.وتعبر مسودة البيان التي طرحت على الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعددها 15 ،عن القلق البالغ، وتحذر من أن عملية الهدم "تقوض بقاء حل الدولتين وآفاق التوصل إلى سلام عادل ودائم.ونقلت "رويترز" عن دبلوماسيين قولهم، إن الولايات المتحدة أبلغت شركاءها في المجلس بأنها لا يمكنها تأييد نص البيان، وأنه تم طرح مسودة بيان معدل من ثلاث فقرات لكن الولايات المتحدة قالت مجددا إنها لا توافق على النص.

    وكانت القدس العربي، لندن، 24/7/2019 ،نقلت من نيويورك، أنه في لقاء لخمسة سفراء عرب مع الصحافة المعتمدة أمام قاعة مجلس الأمن، قال السفير الكويتي لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، ردا على سؤال لـ"القدس العربي" حول إمكانية اعتماد البيان الصحافي الذي وزعته الكويت على الدول الاعضاء بالمجلس لمناقشته والمتعلق بهدم البيوت في بلدة صور باهر يوم الإثنين 22 يوليو/تموز ”إن فرصة اعتماده ضئيلة بسبب اعتراض أحد الأعضاء. لكننا نقوم باتصالات مع جميع الأعضاء وعندنا استعداد لإدخال تعديلات في جسم البيان كي يصدر بالإجماع. وقال العتيبي إن بلاده، بصفتها العضو العربي الوحيد بالمجلس، قد وزعت بيانا صحافيا على أعضاء مجلس الأمن لاعتماده يتكون من مجموعة نقاط. أولها إدانة هدم البيوت في وادي الحمص ببلدة صور باهر. كما يطالب البيان سلطات الاحتلال بوقف هدم البيوت ووقف الأنشطة الاستيطانية التزاما بقرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016 وفك الحصار عن غزة.

    وقال السفير الفلسطيني إن الموقف داخل مجلس تميز بنوع من الإجماع لرفض بيان المندوب الأمريكي جاستن غرينبلا الذي أساء لكل الحاضرين بازدرائه القانون الدولي وتحقيره قرارات مجلس، وأثنى منصور على الردود الأوروبية وخاصة رد السفير الألماني، كريستوف هوسيغن، الذي أكد أن ”القانون الدولي ليس طبقا من المقبلات نأخذ منه ما نريد ونترك ما تريد.وكان وفد مكون من خمسة سفراء أوروبيين وقفوا متحدين خارج قاعة مجلس الأمن، وقرأت باسمهم السفيرة البريطانية، كارن بيرس، بيانا يدين هم المنازل الفلسطينية ويعلن تمسك الاتحاد الأوروبي بالقانون الدولي. ”إن هدم البيوت انتهاك للقانون الدولي الإنساني وانتهاك لقرارات مجلس الأمن ويؤثر سلبيا على عملية السالم. كما أن هذه الأعمال تعتبر انتهاكا للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين وخاصة اتفاقية أوسلو وبالتالي يقوض فرصة حل الدولتين.[12]

    13).تنامٍ واضح للاستيطان في الضفة

    صادقت محكمة الاحتلال خلال الشهر الفائت على شرعنة وتأهيل ما يقرب من 2000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة بُنيت بدون تراخيص وتخضع لنزاع قانوني، ونقلاً عن صحيفة هآرتس تسعى النيابة العامة للاحتلال إلى تطبيق منظومة وآلية جديدة تُتيح الاستيلاء على العديد من الوحدات السكنية غير القانونية في شمال الضفة، ومن خلال قراراها فقد قبلت المحكمة دعوى بناءً على آلية تنظيم السوق والتي بموجبها يُمكن ترتيب البناء غير القانوني على الأراضي الفلسطينية بأثر رجعي، إذا تم تخصيصه للبناء والاستيطان بعد اعتباره أرضاً للدولة بشكل خاطئ، ووفقاً للصحيفة تم البدء قبل عدة أشهر باستخدام هذه الآلية الجديدة لتسوية المستوطنات، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتماد هذه الآلية من قبل المحكمة فيما يتعلق بالمبان المحددة بأنّها غير قانونية، وسيتم استخدام هذه الوسيلة لشرعنة الاستيطان العشوائي.[14]

    15). السلطة تقرر وضع آليات لإلغاء كافة الاتفاقيات مع إسرائيل

    أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أن السلطة الفلسطينية قررت وضع آليات لإلغاء كافة الاتفاقيات مع إسرائيل، وأن الرئيس محمود عباس قرر جبر الضرر الكامل عن كل العائلات المتضررة من هدم منازلها في واد الحمص بصور باهر جنوب القدس المحتلة.وأكد، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع طارئ عقد في ارم هللا بعد قيام قوات الاحتلال بهدم منازل المواطنين في واد الحمص، أنه تم إقرار طلب عقد جلسة لمجلس الأمن ووقف التعامل الكامل مع محاكم الاحتلال،وأضاف عريقات في المؤتمر الصحفي: "قرر الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وضع آليات لإلغاء كافة الاتفاقيات بيننا وبين الجانب الإسرائيلي، ويقول الرئيس محمود عباس نحن أمام خطوات غير مسبوقة وخاصة أن سلطة الاحتلال تنكرت لكل الاتفاقيات الموقعة.

    وأضاف: "مبعوث عملية السالم الأمريكي يقول أنّ إسرائيل ضحية وليست احتلال والقدس عاصمة إسرائيل بقانون أميركي، فإذا كانت عاصمة لإسرائيل إذن ما يجري اليوم من تطهير عرقي جزء من قرار القومية العنصري حيث تقرير المصير لليهود فقط..".وتابع عريقات: "الرئيس محمود عباس قرر جبر الضرر الكامل عن كل العائلات التي تضررت اليوم وأصدر رئيس الوزراء قرارا من الحكومة وبتعليمات من الرئيس محمود عباس أن الحكومة التاريخ ستضع كل ما يلزم من آليات لتنفيذ جبر الضرر بما يشمل الإسكان الفوري للعائلات المشردة والتعويض وجبر الضرر بكل ما للكلمة من معنى. وقال عريقات: "اليوم ايضا قامت وزارة الخارجية بتقديم ملحق جديد للمحكمة الجنائية الدولية حول هذه الجريمة التي ارتكبت بحق أبنائنا في صور باهر في القدس المحتلة.

    وأضاف أنَّ الخطوة القادمة للإدارة الأمريكية إذا ما تابعنا منطقهم هي توطين اللاجئين وإسقاط أي تفكير في حق العودة، وهذا يتطلب إسقاط وكالة الغوث، ولذلك نحن نحث الدول المضيفة على التفكير الجدي بأي خطوة تجاه اللاجئ الفلسطيني، هذا ليس عاملا ولا وافداً بل هو موجود قسراً وله وطن اسمه فلسطين ولن يكون هناك أي توطين لأولئك الذين يصدرون الخوف او يحاولون تطبيق صفقة القرن في التوطين، وقال: "ايضا تعلن اللجنة التنفيذية برئاسة الرئيس محمود عباس عن وقف التعامل مع جهاز محاكم الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها أداة رئيسة في تنفيذ سياسات الاحتلال وترسيخه وكلفت أمانة سر اللجنة التنفيذية بالمتابعة القانونية في المحاكم الفلسطينية للمتضررين من سياسات وممارسات العنصرية غير القانونية ووضعها أمام القضاء الفلسطيني، ونحن سنتابع هذا الملف".


  • التقرير الإستراتيجي لشهر كانون الأول/ديسمبر 2019

    حمل شهر كانونأول/ديسمبر 2019، مجموعةً من التطورات على الساحة الفلسطينية، وتتعلق الأحداث بشكل أساسي حول العملية الانتخابية في ظل موافقة جميع الفصائل، إلى جانب قرار الاحتلال بخصم مستحقات جديدة من أموال المقاصة عقاباً على استمرار صرف مستحقات الأسرى والشهداء، كما شهد المجتمع الفلسطيني خلافا حول المستشفى الميداني الأمريكي في قطاع غزة.

    وعلى صعيد الكيان الإسرائيلي فهناك مجموعة من الأحداث التي تسارعت خاصة بعد فشل تشكيل حكومة جديدة والتوجه لانتخابات ثالثة، إلى جانب توجيه تهمٍ بالفساد لرئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وطلبه للحصانة البرلمانية، علاوة على فوزه مجددا بزعامة حزب الليكود.

  • التقرير الاستراتيجي لشهر يونيو/حزيران 2020 خطة الضم الإسرائيلية (الجذور، المواقف، الأبعاد والتداعيات)

  • مستقبل مدينة القدس … مخاطر حقيقية

  • مقال: ”أوسلو“: كيف تحول الاحتلال الإسرائيلي إلى احتلال خمس نجوم

    بقلم: د. محسن محمد صالح، مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات.

    لعل اتفاق أوسلو الذي عقد بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، يُسجل في التاريخ الحديث والمعاصر كأسوأ اتفاق يمكن أن يُعقد بين ممثلي شعب، تحت الاحتلال وبين قوة احتلال استعمارية.

    26 عاماً مضت على اتفاق أوسلو، كان المفاوض الفلسطيني يظن أنه سيكون مدخلاً لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على أرض الضفة الغربية وقطاع غزة، لكنه وجد نفسه ينشئ سلطة حكم ذاتي توفر الغطاء لاحتلال “خمس نجوم”، تابع مشاريع التهويد والاستيطان ليقضي على حلم “حلّ الدولتين”، وليبقى على سلطة فلسطينية وظيفية تخدم أغراض الاحتلال، أكثر مما تخدم أهداف الشعب الفلسطيني.

    إنها الورطة التي تحدث عنها المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد حين قال إن عرفات “ورط شعبه بمصيدة لا مخرج منها”، وأنه ألقى بنفسه بين الإسرائيليين والأمريكيين. (جريدة الحياة، 21/8/1995).

    نختار في هذا المقال خمس وقفات مع تجربة أوسلو:

    أولاً: ضرب وتقزيم المشروع الوطني الفلسطيني:

    من أسوأ ما في هذا الاتفاق أن قيادة منظمة التحرير قدمت تنازلاً تاريخياً باعترافها بـ”حق إسرائيل في الوجود” وشرعية احتلالها لـ 77% من أرض فلسطين. وبالتالي أخرجت الأرض المحتلة سنة 1948 من دائرة الصراع والتفاوض. وفي المقابل لم تعترف “إسرائيل” بحق الشعب الفلسطيني بما تبقى من فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة)، ولا يوجد في الاتفاق ما يشير إلى الضفة والقطاع كأراضٍ محتلة، ولا يوجد أي تعهد إسرائيلي بالانسحاب منها؛ ولا يوجد أي إشارة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، أو إقامة دولته المستقلة ولو على جزء من فلسطين.

    أدى هذا الاتفاق إلى تقزيم المشروع الوطني الذي يهدف إلى تحرير فلسطين، وحصره في إنشاء سلطة حكم ذاتي، وتسعى لإقامة دولة في الضفة والقطاع، غير أن بقاءها وتطورها مرتبطٌ برضا الاحتلال وبإرادة الاحتلال. وبدا أن القيادة الفلسطينية تعاملت مع الاحتلال وكأنه “جمعية خيرية” تسعى بحسن نية للاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني. مع أن المُدْرَك الرئيسي للاحتلال الصهيوني أنه استعماري إحلالي توسعي عدواني، ينازعك على هوية الأرض والإنسان، ويسعى لسرقة التاريخ، كما يسعى لسرقة المستقبل.

    وعندما تشكّل الكيان الفلسطيني تحت الاحتلال؛ أصبحت “إسرائيل” عملياً هي “الحاضر الغائب” في قرار القيادة الفلسطينية؛ بينما انشغلت السلطة الفلسطينية بإدارة “الحياة تحت الاحتلال”، وليس بـ”إدارة إنهاء الاحتلال”.

    هذا التقزيم أدى إلى غياب فلسطينيي الخارج عن أجندة القيادة الفلسطينية، والذين يشكلون نحو نصف الشعب الفلسطيني، فتراجع الاهتمام بهم، بالرغم من الإمكانات الهائلة التي يمتلكونها.

    ومن ناحية ثالثة فإن منظمة التحرير نفسها انزوت جانباً، وتحولت إلى ما هو أشبه بدائرة من دوائر السلطة الفلسطينية، ووُضعت في “غرفة الإنعاش”، ليتم استخدامها بين حين وآخر لشرعنة ممارسات القيادة الفلسطينية.

    ثانياً: تسوية “مقلوبة”:

    هذا الاتفاق من التسويات النادرة في التاريخ الاستعماري الذي لا تحسم فيه القضايا الأساسية، وتترك لعملية تفاوضية لاحقة. فعادة ما يتم أولاً حسم القضايا المرتبطة بانسحاب الاستعمار، والاستقلال وحق تقرير المصير، والسيادة. غير أن كارثة أوسلو أنها انشغلت بتفاصيل وجزئيات الحكم الذاتي، ولم تحسم القضايا الكبرى مثل: مستقبل القدس، مستقبل اللاجئين وحق العودة، مستقبل المستوطنات الصهيونية في الضفة والقطاع، حق تقرير المصير وحدود الدولة الفلسطينية، واستغلال الثروات الطبيعية وخصوصاً المياه.

    وفي الوقت نفسه، ألزمت الاتفاقية الطرف الفلسطيني بوقف كافة أشكال المقاومة المسلحة، وحل كافة مشاكله ومتابعة مفاوضاته من خلال الوسائل السلمية فقط. وهكذا تحوّل المشروع الوطني الفلسطيني إلى مشروع بلا أظافر ولا أسنان، وافتقد أي وسيلة من وسائل الضغط التي تجعل الاحتلال مكلفاً وعديم الجدوى. ولأن الاتفاق أخرج مرجعية الأمم المتحدة والقرارات الدولية، ولم يتضمن أي آلية (دولية) ملزمة لتنفيذ الاتفاق؛ فقد أصبح مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني مرتهناً بالإرادة الإسرائيلية، وبالراعي الأمريكي “ومن استرعى الذئب فقد ظلم”!!

    وهكذا، اكتسب الجانب الإسرائيلي مزايا إمكانية التسويف والتأجيل إلى “ما لا نهاية”. واستمتع بـ”إدارة” ملف التسوية، في الوقت الذي ينشئ فيه الحقائق على الأرض ليتمكن من حسم القضايا الجوهرية، لصالحه في نهاية الأمر.

    ثالثاً: التأسيس للانقسام الفلسطيني:

    هذا الاتفاق أسس لأكبر انقسام في التاريخ الفلسطيني الحديث والمعاصر، وما زالت آثاره العميقة قائمة حتى الآن. إذ استفرد فصيل فلسطيني (حركة فتح) بقرار مصيري، يتضمن تنازلاً تاريخياً عن معظم فلسطين، ويؤسس لتسوية سلمية مع العدو. وكان ذلك دون العودة للشعب الفلسطيني، ودون التوافق مع قواه الوطنية الأساسية، وحتى بمعارضة قوية من داخل فتح نفسها!!

    شكلت قوى المقاومة التي رفضت الاتفاق تحالف “الفصائل العشر” مثَّل على الأرض تكتلاً شعبياً وسياسياً قوياً واسعاً على الساحة الفلسطينية؛ وتابع مسار المقاومة، وأصبحت السلطة الفلسطينية بالنسبة له عملياً عقبة في طريق المقاومة المسلحة. أما قيادة المنظمة والسلطة فكانت ترى في “أوسلو” طوق النجاة، وخريطة الطريق لإنشاء الدولة الفلسطينية. ولأنها ملتزمة بالوسائل السلمية، فقد رأت في المقاومة المسلحة إفساداً وتخريباً للحلم الفلسطيني بالدولة المستقلة، ومعوّقاً يجب إسكاته وتحييده. وبالتالي قامت بقمع المقاومة ومطاردتها، ونسقت أمنياً مع الاحتلال ضدها.

    ومنذ ذلك الوقت تكرس الخلل في إدارة الأولويات والمسارات بين خطي التسوية والمقاومة، وما حدث من انقسام سنة 2007 أدى لسيطرة حماس على القطاع وفتح على الضفة، لم يكن إلا أحد تجليات الانقسام الأساس الناتج عن اتفاق أوسلو.

    رابعاً: توسّع تهويدي واستيطاني:

    كان من المفترض لأي اتفاقات تؤسس لاستقلال دولة، ولانسحاب المستعمر، أن تؤدي لتفكيك المستوطنات اليهودية وانسحاب المستوطنين. غير أن اتفاقات أوسلو لم تلزم الطرف الإسرائيلي بذلك، ولم تُشر حتى لوقف بناء المستوطنات. وبالتالي تابع الطرف الإسرائيلي هجومه الاستيطاني بطريقة أكثر كثافة وأكثر بشاعة، وأخذ يسابق الزمن لمصادرة ما يمكن مصادرته من أرض وحصر الفلسطينيين في “معازل” و”بانتوستانات” خاصة. فغيَّر الاحتلال وجه القدس، وبنى جداره العنصري، وأصبحت مستوطناته نحو 200 مستوطنة، ونحو 220 بؤرة استيطانية أخرى، وتضاعف عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية من نحو 280 ألفاً إلى أكثر من 800 ألف في مطلع سنة 2019. لتجد القيادة الفلسطينية أن “حلّ الدولتين” فقد عملياً معناه، وأن سلطتها كان أداة “غبية” بيد الكيان الإسرائيلي لإسكات الصوت الفلسطيني والعربي والدولي بحجة وجود مسار للتسوية، وأنها كانت وسيلة “ساذجة” استخدمت لتقطيع الزمن، بما يخدم الجانب الإسرائيلي، في إنشاء الحقائق على الأرض وابتلاع الضفة الغربية.

    خامساً: سلطة فلسطينية هشة:

    تشكَّل البناء المؤسسي للسلطة الفلسطينية وفق نظام ومنظومة “مُعدَّة للفشل”!! بمعنى أنها لا تملك الحد الأدنى للنجاح للتطور باتجاه بناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

    فهذه السلطة عانت من هيمنة سياسية وسيادية للاحتلال الذي يتحكم بالحدود، وبمداخل السلطة ومخارجها، وبحركة الأفراد براً وبحراً وجواً، والذي يتمتع بالقدرة الهائلة على تعطيل العمل والحياة اليومية، وبالقدرة على ضرب البنى التحتية.

    وهي سلطة أسست لفشل اقتصادي من خلال كارثة “بروتوكول باريس”. ودونما إطالة فقد تم تأسيس سلطة زبائنية استهلاكية ينخرها الفساد، ولا تملك رؤية للانفصال عن الاحتلال، ونحو 80% من إيراداتها تأتي من إما من الضرائب (إيرادات المقاصة) التي تجمعها سلطات الاحتلال، أو من الدعم والمساعدات الخارجية؛ ونحو 85% من واردات السلطة تأتي من “إسرائيل”، بينما يذهب نحو ثلثي صادراتها إلى “إسرائيل”، والصادرات والواردات محكومة بإرادة الاحتلال؛ ومعدل دخل الفرد الفلسطيني أقل من عُشر دخل الفرد الإسرائيلي…

    وهي سلطة هشة أمنياً فالاحتلال “يسرح ويمرح” كما يشاء، فيحاصر ويقتحم ويعتقل ويسجن ويغتال، ويمنع من السفر أو من الدخول كما يشاء؛ وهو يحمي المستوطنين المعربدين في أحشاء السلطة، ويوفر الغطاء للعملاء، ولديه نحو ستمائة حاجز ثابت ومتحرك في الضفة.

    وهي سلطة منهكة وظيفياً في خدمة الاحتلال، من خلال التنسيق الأمني الذي ما زال “مقدساً” لدى الرئيس عباس؛ ومن خلال الأجهزة الأمنية التي تستهلك مبالغ هائلة من ميزانية السلطة توازي نحو سبعة أضعاف المعدل العالمي للميزانيات الأمنية في البلدان الأخرى.

    ***

    وأخيراً، أليست اتفاقات أوسلو، بعد ذلك كله “لعنة” على الشعب الفلسطيني وعلى مشروعه الوطني… ألم يصبح الانفكاك منها وعنها أولوية وطنية عاجلة، لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس جديدة.

    المصدر: موقع ”TRT“ تي آر تي (مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية) – تركيا، 25/9/2019

  • ملف معلومات (26): انعكاس جائحة كورونا على الوضعَين الفلسطيني والإسرائيلي

    أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ملفَ معلومات 26 بعنوان “انعكاس جائحة كورونا على الوضعَين الفلسطيني والإسرائيلي“، ويوفره للتحميل المجاني.

    يظهر الملف أن انتشار جائحة “كورونا” زاد من تعقيدات المشهدين الفلسطيني والإسرائيلي. وقد عانت حكومة السلطة الفلسطينية من تراجع الاقتصاد، وازدياد عدد العاطلين عن العمل، وتراجع إيراداتها. ودخل ملف الأسرى منعطفاً خطيراً بسبب الإهمال الإسرائيلي المتعمد لأوضاعهم. أما اللاجئون الفلسطينيون فقد زادت معاناتهم وتهميشهم في ظل تراجع خدمات وكالة الأونروا.

    اتبع الاحتلال الإسرائيلي سياسة الابتزاز وفرض القيود على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما انعكس سلباً على الأداء الفلسطيني في مواجهة كورونا، واستغل أزمة جائحة كورونا لتنفيذ مخططاته باستهداف المقدسات الإسلامية وابتزاز الفلسطينيين. ولم يسلم قطاع غزة؛ حيث طالب الجانب الإسرائيلي بعدم إدخال أي علاج لسكان غزة دون تقديم تنازلات في ملف أسرى الاحتلال لدى حركة حماس.

    على الجانب الآخر، عانى الجانب الإسرائيلي من تبعات جائحة كورونا؛ وشهد الاقتصاد تراجعاً واضحاً، ما انعكس تقليصاً على الموازنة، وتخفيضاً على رواتب موظفي القطاع العام، وإقفال شركات خاصة.

  • ورقة علمية: الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه سدّ النهضة الإثيوبي … أ. د. وليد عبد الحي

     

     

  • ورقة علمية: الاقتصاد السياسي لمبيعات السلاح الإسرائيلي

    بقلم: أ.د. وليد عبد الحي.

    إذا كان “علم الاقتصاد السياسي” معنياً كما طرحه كل من آدم سميث Adam Smith وديفيد ريكاردو David Ricardoوكارل ماركس Karl Marx خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بالتأثير المتبادل بين الاقتصاد والسياسة، فإن تجارة السلاح تمثل أحد تجليات هذا التأثير المتبادل الأكثر وضوحاً، فهذه التجارة تشتمل على البعد الاقتصادي من خلال البيع والشراء والربح والمنافسة وكل آليات السوق المعروفة، كما أن دوافعها السياسية من دوافع أيديولوجية أو جيو-استراتيجية على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي لا تقل أهمية عن دوافعها الاقتصادية. وقد تدفع العوامل الاقتصادية بالعوامل السياسية جانباً أحياناً، لكنها قد تخضع لها في أحيان أخرى، طبقاً لوزن اعتبارات كل منهما من منظور صانع القرار في الدولة، وينطبق هذا التحليل على كل من البائع للسلاح والمشتري له.

    ولما كانت “إسرائيل” من بين الدول التي تحقق توسعاً ومكانة متزايدة بين دول تجارة السلاح، فان دراسة الكيفية التي تعمل بها “إسرائيل” في هذا الجانب تكشف عن توظيف هذه التجارة لأغراض تجمع بين الاقتصاد والسياسة أحياناً، لكنها تضطر لتغليب أحد البعدين على الآخر في أحيان أخرى، ويتبادل البعدان السياسي والاقتصادي المواقع في أولويات السلوك الإسرائيلي في هذا الميدان، وهو ما سنعمل على توضيحه.

  • ورقة علمية: مسار التطبيع بين المملكة المغربية و”إسرائيل“ … د. إلهام جبر شمالي

  • ورقة علمية: مستقبل ”إسرائيل“ في الدراسات المستقبلية غير العربية … أ. د. وليد عبد الحي

مجموعة التفكير الإستراتيجي

مؤسسة نفع عام مستقلة وغير ربحية مسجلة بتركيا، رائدة وشريك دولي في التفكير الاستراتيجي، تعمل على تطوير مستوى الوعي والتفكير الاستراتيجي في المنطقة العربية والإسلامية

المزيد

القائمة البريدية

تقوم المجموعة باصدار مجموعة من النشرات البريدية بشكل دوري. لتصلك أحدث اصدارتنا ونشراتنا البريدية قم بالتسجيل معنا
جميع الحقوق محفوظة مجموعة التفكير الاستراتيجي © 2025.تم التصميم والتطوير بواسطة List.Istanbul.